لكن هذه المركبات الطائرة قد تختلف قليلا عن السيارات الطائرة في فيلم "بليد رانر"، إذ تتضمن معظم المركبات الطائرة مراوح بدلا من الأجنحة لتتيح لها الإقلاع والهبوط العمودي. فتزيد المراوح المائلة، على سبيل المثال، من كفاءة الطائرة في الطيران لمسافات أطول، وتصمم الطائرات ذات المراوح المتعددة للحد من الضجيج عند التحليق.
على عكس الطائرات التجارية، قد لا تخضع السيارات الطائرة الشخصية لعدد كبير من فحوصات السلامة ولن يكون طياريها مدربين جيدًا. يعاني البشر بالفعل من مشاكل في جانب القيادة في بعدين (للأمام والخلف، من جانب إلى آخر)، إضافة في الجانب العلوي والسفلي من شأنه أن يجعل «القيادة» أو الطيران كما هو، أكثر صعوبة؛ ومع ذلك، قد يتم حل هذه المشكلة من خلال استخدام الانظمة ذاتية القيادة فقط.
تشمل الخطوات المقبلة تطوير بنية تحتية متكاملة مثل مهابط الطائرات ومحطات الشحن، وضع قوانين وتشريعات تنظم استخدامها، تحسين كفاءة التكنولوجيا لجعلها ميسورة التكلفة، وزيادة التوعية بسلامة وأهمية هذه التقنية للمجتمع.
دور المدن في ضمان السلامة هو تطبيق المعايير التي تضعها تلك الهيئات.
ستفتح السيارات الطائرة مجالات جديدة للاستثمار في البنية التحتية، مثل إنشاء مهابط جوية، محطات شحن، ومرافق صيانة.
وبالفعل حاول العديد من المخترعين أن يحلقوا بسياراتهم في السماء، فمنهم من نجح، ومنهم من نور الامارات فشل.
والآن قد تشير كل هذه التطورات الواعدة إلى أنه ستكون هناك سيارات طائرة في المستقبل القريب، لكن لا يمكن إنكار أن مثل هذه الوعود والمطالبات يتم تقديمها كل عام.
ويقول فابيان نيستمان، نائب رئيس الشؤون العامة بشركة فولوكوبتر: "إن مركبات فولوسيتي ستستخدم في خدمات مشابهة لخدمة "أوبر بلاك" أو أي من خدمات النقل الفاخرة"، لكن الفرق أن فولوسيتي ستتسع لراكب واحد، مما يعني ارتفاع تكلفة الرحلة في البداية.
ماكرون يغني ويرقص قبيل قمة باريس للذكاء الاصطناعي (فيديو)
التعليق على الصورة، هناك حاجة إلى التغلب على عدة مشكلات - من بينها الضوضاء - قبل أن تصبح فكرة السيارات الطائرة قابلة للتنفيذ
ومع تطور التكنولوجيا والهندسة، لم تعد السَّيارات الطائرة مجرد فكرة خيالية أو حلم بعيد المنال. فقد شهدنا في السنوات الأخيرة طفرة هائلة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والمواد المتقدمة، وتقنيات الدفع الكهربائي، مما جعل تحقيق هذه الرؤية أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.
لكن ثمة عقبات عديدة قد تواجه إقامة شبكة واسعة للمركبات الطائرة. فالمركبات ذات القدرة على الامارات الإقلاع والهبوط العمودي، رغم أنها لن تتطلب مدارج للإقلاع أو أماكن مخصصة للانتظار، ستحتاج بالتأكيد لمسارات جوية وموانئ جوية لتخزينها.
لكن حتى الآن، ليس هناك شروط معينة لعملية تخطيط مسارات السيارات الطائرة.
لكن إلى أي مدى تستطيع تلك السيارات المساعدة في تحرير مدينة مثل لوس أنجليس من اختناقاتها المرورية؟
Comments on “Rumored Buzz on السيارات الطائرة”